محتويات الموضوع
وصف القنفذ
– القنفذ Hedgehog وهو حيوان قصير وسميك.
– الأنف مدبب ، الجزء الأعلى وجوانب الجسم مغطاة بأشواك حادة ، بالإضافة للشعر.
– يبلغ طول الأشواك 1.9 سم وهي رمادية بالقرب من القاعدة ومائلة إلى البياض بالقرب من الطرف.
– الذيل قصير جدا ، ويختفى تحت الأشواك.
– الأرجل قصيرة وبكل رجل 5 أصابع تحمل مخالب قوية.
– الرأس والأرجل والجهة السفلية للجسم مغطاة بشعر لونه رمادی بنی .
تصنيف القنفذ
– ينتمي القنفذ إلى رتبة الثدييات المعروفة بآكلة الحشرات Insectivora، فصيلة القنفذيات.
– وسميت كذلك لأنها تتغذى على الحشرات غالباً.
– من الأنواع الأخرى التابعة لهذه الرتبة ، الزباب Shrew ، الخلد Mole ، وتتميز كلها بأسنان صغيرة حادة وعديدة.
التوزع والموطن فى الطبيعة
– يعيش القنفذ في المروج والسهول التي تنتشر فيها الأدغال ، وعلى أطراف الغابات ، وفي البساتين ، وفي المحميات في أوروبا وآسيا وإفريقيا الشمالية.
– تكثر القنافذ على السواحل الفرنسية الشمالية والسواحل الإنكليزية.
– نجدها في المناطق التي الي يصل ارتفاعها إلى 2000 متر.
ماذا يأكل القنفذ؟
– لقد عرفنا منذ سنين عديدة أن القنفذ الصغير غير مؤذ ، وديع ، يمكنه أن يقتل الثعابين ويأكلها.
– فى عام 1830م أعطى الأستاذ (بكلاند) ثعبان حشيش إلى أحد القنافذ ، فقام القنفذ وعض الثعبان بقوة وبسرعة تكور حول نفسه ثانية.
– وكرر هذه الحركة ثلاث مرات ممزقاً ظهر الثعبان بالعضة الثالثة.
– ثم مرر جسم الثعبان كله خلال فكيه محطما عظامه ، وفى النهاية أكل الثعبان مبتدئاً بالذيل.
– قد أظهرت التجارب الحديثة ، أن القنفذ لا يفضل في الغالب تناول ثعابين الحشائش ، لكنه يفضل الأفعى السامة ، وهو يعامل هذه الفريسة الخطرة بنفس الطريقة التي سبق وصفها ، بالعض ثم التكور في الحال ، حتى إذا لدغته الأفعى تصيب الدرع الشوكى للحيوان ولا تخترق أنيابها جلد القنفذ.
– تساعد الجروح التي تسببها ضربات الأفعى برأسها لأشواك القنفذ على هزيمته.
– في الغالب يتكون أكل القنفذ من الحشرات ولكنه ، كما رأينا ، لديه القدرة على افتراس ضحايا أكبر مثل الضفادع ، السحالي ، الفئران الصغيرة ، وكذلك الثعابين.
– لكن يتألف الجزء الأكبر من غذائه ، من القواقع ، الديدان الخنافس .
– للقنفذ من الأسنان 36 سنة ، كلها حادة مدببة الطرف ومصممة لثقب وتمزيق الطعام ، أكثر من مضغه
حقائق عن القنفذ
– طول القنفذ = 25 – 30 سم. وحجم الذكر أكبر من حجم الأنثىن
– الارتفاع أعلى الرجلين الخلفيتين = 15 سم.
– عدد الأسنان = 36 سنة.
– العمر = 3 – 5 سنوات ويمكن أن يمتد حتى 10 سنوات.
– الوزن = 2.20 كجم.
طريقة العيش
– القنفذ حيوان ليلى ، يقضى نهاره نائماً في عش من الحشائش وأوراق الأشجار الجافة ، مختبئاً فى جحر أو تحت الشجيرات.
– عند الغسق ، يخرج للبحث عن الطعام متجولاً ببطء وحزم ، متجرداً من قلق وجبن الفأر أو الأرنب.
– لا يهرب أبداً ، إذا ما هدده خطر ، ولكنه يسقط رأسه بين رجليه الأماميتين ، ويبرز أشواكه.
– وبعد ذلك إذا استمر الخطر ، يلتف حول نفسه على شكل كرة.
– للقنافذ أعداء طبيعية قليلة.
– النظام الغذائي : يصطاد القنفذ في الليل ، ويتغذى باللافقاريات الأرضية ( ديدان وحلزون ويرقات وعناكب ) . ولهذا يسمى القنفذ صديق المزارع
– القنص والتهديد : أعداؤه الثعلب واليوم والعزيز ، وقد يكون ضحية للسيارات.
– يرشه الثعلب ببوله قبل أن يأكله ، ويمسك به من بطنه ، لأنه المنطقة الوحيدة غير المغطاة بالأشواك من جسمه.
– البناء الاجتماعي : حيوان معتزل ليس له مستعمرة.
– تجتاز القنفذ الطرقات أثناء تجواله الليلي ، ويتنقل ببطء ، وتبهرة الأصوات فيجمد في مكانه مما يؤدي إلى دهسه بالسيارات أحياناً .
التكاثر
– النضج الجنسي: في السنة الأولى من عمره.
– التزاوج: يحصل في الربيع والصيف.
– الحمل والولادة: يدوم الحمل 31 – 35 يوماً.
– وتضع الأنثى في الحمل الواحد من صغيرين إلى 10 صغار.
– تولد في الصيف.
– تحمل الأنثى مرة أو مرتين في السنة الواحدة.
جهاز دفاعی
– يولد القنفذ بزوائد صغيرة دقيقة وناعمة كالحرير.
– وبعد أسابيع قليلة تتحول هذه الزوائد الحريرية إلى أشواك مدبية سوداء اللون تجعله قادراً على مواجهة أي هجوم قد يتعرض له.
– إذ إنه إذا ما شعر بالخطر فإنه يكور جسمه فلا يبدو منه إلا أشواك أو حراب مسنونة تكون بالنسبة له جهازاً دفاعياً طبيعياً يحميه من كافة الأخطار.
حيوان مقاتل
– إذا شعر القنفذ بالخطر، واقترب منه الحيوان المهاجم فإنه يبادر بهز ذيله في وجهه، فتطير هذه الأشواك مندفعة بقوة نحو عدوه حتى إنه يمكنه أن يصيب بها الحيوانات الفاتكة مثل الأسود والذئاب بل يمكنه أن يضربها في مقتل.
– وهذه الأشواك أو النبال القاتلة التي وجهها إلى عدوه يستعيضها بسرعة أو تنمو بديلاً لها أشواك جديدة سرعان ما تصبح قوية مسنونة، تعينه في معارك قادمة مع أعدائه.
حيوان مناور
– القنفذ لا يستعين فقط بأشواكه في قتاله مع عدوه وإنما له وسيلة أخرى تدل على مهارته في فن المناورة.
– ذلك أن العدو إذا تعقبه فإنه يجرى بقوة فيجرى وراءه عدوه، ثم يقف القنفذ فجأة ويستدير لعدوه الذي يكون عادة شاغراً فاه فتصطدم اسنانه بأشواك القنفذ صدمة قوية تجعله يعدل عن تعقبه وينشغل بآلام أسنانه.
حيوان مسالم
– قد نتوهم أن القنفذ حيوان شرس بسبب ما عرفنا من قدرته القتالية لكنه في الحقيقة حيوان مسالم ولا يبادر إلى الاشتباك مع غيره في قتال وإنما يقاتل مضطراً.
– فهو في فصل الشتاء يتغير فجوة أو كهفاً يتكور فيه على نفسه حيث ينام معظم وقته.
– أما في الصيف فهو يتجول في وداعة بحثاً عن طعامه بين الغابات.
حيوان أكول
– القنفذ ليس مسالماً في كل الحالات وإنما هو شره متوحش إذا تناول طعامه.
– إذ يستخدم مخالبه الطويلة الحادة في تسلق الأشجار، فإذا صعدها جلس على أحد فروعها ثم يبدأ في قرض غصونها ولحائها في نهم شديد بل وفي قسوة بالغة، مما ينتج عنه أضراراً بالغة في النباتات والأشجار إذ أن القنفذ الواحد يقضى على نحو مائة شجرة في فصل واحد من فصول الشتاء.
هل القنافذ مفيدة للإنسان ؟
– من المؤكد أن القنافذ بقتلها للحشرات الضارة ، تؤدى خدمة جليلة للإنسان.
– قد تأكل القليل من بيض طيور الصيد، ولكن هذا الأمر ليس على جانب كبير من الخطورة.
– في وقت ما اتهمت القنافذ بشرب لبن الأبقار وهي نائمة في الحقول ، ولكن ثبت عدم صحة ذلك.
هل يمكن استئناس القنفذ ؟
– من السهل استئناس هذه الحيوانات.
– ومن مميزاتها أنها لا تجرى بسرعة محاولة الهرب عند منحها الحرية ، فلا تحبس القنفذ في قفص.
– ولكن اعتن به وبغذائه لأيام قليلة في مخزن يوجد به صندوق به دريس لكي ينام عليه.
– وسرعان ما يعتبر هذا المخزن مأوى له ، وبعد ذلك يمكنك ترك الباب مفتوحاً حتى يدخل ويخرج كيف شاء .
– على الرغم من أن وجبة القنفذ الرئيسية هي الحشرات ، فإنه يحب ويفضل أن يعيش على الخبز واللبن ، يمكن إعطاؤه قطعاً من اللحم المفروم كذلك.
البيات الشتوي
– يأكل القنفذ من الحشرات كميات كبيرة في الخريف ، ويختزن دهناً كثيفاً في جسمه.
– يصنع بعد ذلك عشاً من أوراق الأشجار والحشائش الجافة في فجوة في شجرة ويدخل في طور الحياة المعلقة ، حيث تبطؤ ضربات القلب ومعدل التنفس.
– تنخفض درجة الحرارة وتثبت عند 5.6 درجة مئوية مهما كانت حرارة الجو.
– هذه الحالة هي البيات الشتوى الذي يستمر حتى مارس وأبريل.
كيف تربى القنفذ ؟
– إذا أسعدك الحظ وعثرت على قنفذ ، أو حصلت عليه هدية من أحد أصدقائك ، فيجب أن تعطيه كل ما كان يحصل عليه في الطبيعة وهو حر طليق.
– عليك أن تعد له حظيرة على شكل صندوق ، مساحته 90 × 90 سم على الأقل ، ومصنوع من الأسلاك الدقيقة.
– يفضل أن تبنى الحظيرة على أساس من خشب متين و كأن يكون صينية عمقها 10 سم.
– علاوة على ذلك تملأ الصينية بالتراب وتغطى بالحشائش ويحفر فيها مكان يوضع فيه وعاء به ماء.
– اجعل مدخل الحظيرة متسعاً بالقدر الذى يمرر القنفـذ بسهولة.
– ضع كمية كبيرة من القش وأوراق النباتات الجافة ، لتكون فراشاً له.
– القنافذ تمر بمرحلة البيات الشتوى ، أى أنها تنام طوال فصل الشتاء ، ولذلك تجد أن شهية القنفذ تزداد عند اقتراب فصل الشتاء ، حتى إذا برد الجو كوم نفسه في فراشه ، ثم ينام ، فدعه بدون إزعاج ، ولكن راقبه باستمرار ، فقد يستيقظ في يوم دافئ ، وعند ذلك عليك تقديم وجبة خفيفة له.
– معظم القنافذ بها براغيث وطفيليات أخرى ، غير أنها لا تؤثر في الإنسان.
– يفضل عدم إزالة هذه الحشرات إلا إذا زادت بدرجة كبيرة ، وفى هذه الحالة يمكنك رش جسده بأحد مبيدات الحشرات المخففة.
– يمكن للقنفذ أن يكون شديد الألفة والمحبة إذا عاملته برفق ولين ، ولكن إذا وجدت أن صحته قد ساءت فعليك إطلاق سراحه من الأسر.
نوع الطعام الذي تقدمه للقنفذ
– زود الحشائش التي في الحظيرة بكمية كبيرة من الديدان ، فهو يحب أكلها من حين لآخر ، غير أنه يفضل الخنافس ، ولذلك يتعين عليك أن تمسك بها حية ، وتقدمها له بنفسك.
– لا يحب قمل الخشب كثيراً ، ولكن يمكنك أن تقدم إليه الصراصير والهوام الزاحفة التي توجد في أركان الحديقة ، وهذه كلها تعمل على تنويع الغذاء.
– أعطه من وقت لآخر ملء طبق فنجان من اللبن أو خبزاً ولبناً ، وإذا أردت أن تقدم له وليمة فأعطه بيضة ، ولكن يجب أن تكسرها له أولاً.
– وإذا كان في إمكانك الاستغناء عن بضع قطع من اللحم النيئ فقدمها له ، فسوف يفرح بها.
– كما يمكنك أن تقدم له فأرا ميتاً ، وعلى كل جرب أنواع الطعام المختلفة وسوف تكتشف أيها أحب له.
هل يمشط القنفذ شعره؟
– نظراً لوجود أشواك على جلد القنافذ ، فهى لا تستطيع تمشيط فرائها كما تفعل بقية الثدييات.
– نتيجة لذلك، فإنها تكون دائماً مصابة بالبراغيث ، وبطفيليات أخرى.
– لكن القنفذ المستأنس يمكن تخليصه من ذلك باستخدام المبيدات الحشرية.
المراجع:
- كتاب أطلس الحيوانات – ترجمة د.فادية كنهوش – الطبعة الأولى 2007 – مطابع دار ربيع للنشر – سوريا
- كتاب من عجائب الخلق في عالم الحيوان – نأليف/ محمد اسماعيل جاويش – – الطبعة الأولى 2004 – الدار الذهبية للطبع والنشر والتوزيع – مصر
- كتاب عالم الحيوان حقائق وغرائب وطرائف – تأليف/ محمد محمد كذلك – مصر