الحوت أكبر الكائنات الحية

الحوت أكبر الكائنات الحية

الحيتان الجزر المتحركة

– يحكى أن بحارة كانوا يركبون زورقهم، وأرادوا أن يستريحوا فرأوا جزيرة صغيرة فنزلوا عليها، وتناولوا طعامهم بعد أن استراحوا بعضاً من الوقت ثم أشعلوا نيراناً صغيرة يحتاجون إليها، فإذا بالجزيرة تهتز من تحتهم، إذ إن الجزيرة لم تكن سوى حوت كبير نائم، لم يستيقظ إلا حين لسعته النيران.

– قد تكون القصة مبالغاً فيها ولكنها تشير إلى ضخامة حجم الحوت.

– الحوت الأزرق يبلغ طوله أكثر من (33) متراً، وقد يزيد وزنه على (175) طناً.

– وزن لسانه فقط (3) ثلاثة أطنان.

– وزن قلبه ثلاثة أرباع الطن، رغم أنه لا يدق في الدقيقة إلا سبع دقات، فدقات قلوب الكائنات تقل كلما زاد حجمها، وبذلك فإن أقل دقات القلب كائن حي هي دقات قلب الحوت، لأنه أكبر قلب لأكبر كائن حي.

– أما معدته فتزن نصف الطن، وتزن عضلاته (50) طناً، أما عظامه فتزن (20) طناً.

– مولوده هو أكبر مولود في الحيوانات جميعها، إذ يصل وزنه (2) طن وفى السنة الأولى من عمره يصل حجمه إلى حجم أمه حقاً ما أكبر الحيتان إنه أثقل من الفيل (25) مرة.

الحوت ليس سمكاً – كيف يختلف عن الأسماك؟

– الحوت ليس من الأسماك وإن كان يبدو مثلها في ظاهره.

– إذ للحيتان شعيرات غليظة صلبة على أنوفها ولها رثات تتنفس بها الهواء وليس خياشيم كما للأسماك.

– أمهاتها ترضع أطفالها بعد أن تلدها (ترضعها 7 شهور) بلبنها الأبيض الذي يشبه لبن البقرة.

كيف تتنفس الحوت؟

– تسبح الحيتان تحت سطح الماء مباشرة لحاجتها إلى أن تطفو إلى سطح الماء كي تتنفس، فنطرد الهواء الفاسد وتأخذ غيره عبر فتحة في أعلى الرأس محدثة صوتا، وراشة الماء عالياً.

– الأكسجين الموجود في دم الحوت يتيح له أن يبقى مدة طويلة تحت الماء.

كيف تأكل الحيتان؟

– يسبح الحوت مفتوح الفم فيدخل الماء الذي يحمل ملايين الأسماك والحيوانات الصغيرة والنباتات.

– ثم يخرج الماء لكن بعد أن يكون الحوت قد أمسك طعامه.

حواسه

– حاسة الشم منعدمة عند الحيتان وحاسة البصر ضعيفة.

– أما الحواس الثلاث الأخرى اللمس والتذوق والسمع فهي قوية.

– تتفاهم بأصوات أشبه بالصراخ، تسمعها من مسافات بعيدة، وبعض هذه الأصوات ضعيفة لا يسمعها إلا الحيتان.

هجرته

– تقوم الحيتان بهجرات طويلة.

– فمثلاً يقوم الحوت الأحدب بالرحلة من البحار القطبية إلى بحار المنطقة الاستوائية خلال فصل الشتاء، ثم يعود إلى موطنه بعد انتهاء فصل الشتاء حيث يكثر الغذاء.

مغناطيس في رأسه

– لقد شغل العلماء بهذه الظاهرة (الهجرة).

– قد اكتشفوا أن رأس الحوت به مغناطيس صغير، يعمل بالتجاوب مع مغناطيس الكرة الأرضية الرئيسي.

– لذلك فإن الحوت لا يخطئ اتجاهه في البحر مادام المغناطيس سليماً ولا يضل الطريق إلا إذا تلف هذا المغناطيس.

– مهما كانت الظروف الجوية أو المناخية صعبة ورغم كثرة التيارات المائية أو الأعاصير العنيفة سواء بالليل أو في النهار، فإنه يقطع عدة آلاف من الأميال ذهاباً وإياباً.

اكتئاب الحيتان

– تقوم الحيتان في مرحلة من العمر بالتوجه إلى الشواطئ الضحلة.

– فإذا انحسر عنها الماء اختنقت وماتت منتحرة عن عمد، وإصرار، ويعلل العلماء ذلك بسوء حالتها النفسية.

ترقص وتغنى

– إذا كانت الحيتان في مرحلة من العمر تسوء حالتها النفسية فأنها أيضاً تكون سعيدة أحياناً أخرى، فترقص وتغنى وتلهو وتلعب ومن الحيتان التي يبدو عليها ذلك الحوت الأحدب.

الحوت الأحدب

–  الحوت الأحدب هو ليس أحدب بالفعل ولكن اكتسب هذا الاسم بسبب أسلوبه في تقويس ظهره عندما يغوص في الماء فمن يراه يظن أنه أحدب.

– هذا الحوت أشهر وأرشق وأمهر حيوان مائي في القفز فوق الماء والغوص فيه فهو يتوجه من أعماق المحيط إلى السطح بسرعة كبيرة، ويضرب المياه بذيله الضخم.

– يعتمد على عضلاته الانسيابية وزعنفتيه، حتى يرتفع فوق سطح الماء ويقوص مرة أخرى في رشاقة.

– أحيانا تقترب بضعة حيتان من بعضها وتسبح سويا في خط متواز، ثم تبتعد عن بعضها في دوائر متساوية، وتعود إلى خطها الأول.

– قد حاول العلماء تفسير ذلك فقالوا إنها مراسم للتزاوج، والبعض يرى أنها وسيلة لخداع السمك، ويرى البعض أنها وسيلة للتخلص من الفطريات التي في أجسامها، ومنهم من يرى أنها نوع من الرياضة والمرح.

– هذه الحيتان أيضا منها ما يغنى، فيصدر أصواتا موسيقية فيها انسجام وتناسق، ويرى البعض أن هذا الغناء وسيلة للاتصال بين الحيتان.

التكاثر عند الحوت

– الحيتان من الثدييات أي أنها تلد بعد حمل.

– أثناء ولادة أنثى الحوت تتواجد معها أنثى أخرى لحماية الطفل من سمك القرش.

– يهتم الوالدان بصغارهما منذ الولادة وحتى يشتد عظم الوليد، إذ يحرسانهم بالتناوب ويطعمانهم، ولا يمكن أن يتركا الصغار وحدهم.

– الصغار تولد قوية وتستطيع أن تسبح بمجرد أن تولد.

كيف تطورت الحيتان؟

– الحيتان تحولت من ثدييات تعيش على الأرض إلى ثدييات تعيش في الماء وتم ذلك من أزمان سحيقة.

– قد صحب ذلك تطور في شكلها فلم تعد بحاجة إلى أسنان وأرجل وآذان، ولم تعد مغطاة بشعر.

– بالنسبة للشعر كل ما بقي لها منه شعيرات غليظة صلبة على أنوفها.

– بالنسبة للأسنان: لم تعد في حاجة إليها لأنها صارت تأكل أشياء أصغر فأصغر، ولم تعد للأسنان ضرورة للإمساك بهذه الحيوانات الصغيرة.

– أما بالنسبة للآذان فإنها مطلوبة للحيوانات الأرضية لتجميع الموجات الصوتية التي تنتقل في الهواء، لكن الماء ينقل الصوت أفضل من الهواء ولذلك لم يبق من الآذان الخارجية في الحوت إلا العضلات التي كانت تتحكم فيها.

– بالنسبة للأرجل فلا عمل لها في الماء. ومن ثم اختفت وزاد وزنه وحجمه. ولو لم يكن يعيش في البحر واحتاج إلى أرجل فلا توجد أرجل تحمل هذا الوزن الضخم. وصار يتحرك في الماء فصار جسمه مسحوباً، وتحور جسمه ليكون كالسمكة.

– بالنسبة للتنفس فهو في حاجة لكمية هواء كبيرة بعد غوصه في الماء ولذلك تحركت فتحتا الأنف بحيث أصبحتا في مقدمة الرأس إلى الخلف وإلى الأمام أعلى، ولذلك فإن أول جزء من الجسم يظهر إذا خرج من الماء هو أنفه وهو متصل بالرئتين مباشرة بواسطة امتداد للقصبة الهوائية تسمى اللهاة تمنع اتصال القنوات الأنفية بالفم، فيستطيع الحوت أن يبتلع طعامه تحت سطح الماء دون أن يصل الماء إلى الرئتين.

– تحتفظ الحيتان بدفئها عن طريق نمو طبقة سميكة من الدهون بين الجلد واللحم تكون غطاء يحتفظ بدرجة الحرارة، وتزيد هذه الطبقة في الحيتان التي تعيش في المناطق القطبية الباردة وتقل في الحيتان التي تعيش في المناطق الاستوائية.

صيد الحيتان

– منذ القرن التاسع الميلادي بدأ الإنسان يصيد الحيتان بمراكب صغيرة تطورت إلى أساطيل قوية في العصور الحديثة.

– كان يراقبها عن طريق تنفسها فكان يصيح (إنها تنفخ.. إنها تنفخ) حين كان يرى نافورة المياه المنبعثة من الحوت

– كما حتاج الأنسان إلى زيته وشحمه لاستخدامه في الإنارة والشمع والطباعة والدباغة ومستحضرات التجميل.

– حيث كان اختراع سفن فويد ذات المدفع (الحربة المتفجرة) عام 1868 م بالنرويج سبباً في كثرة صيد الحيتان، مما هدد بانقراضها.

– فتشكلت لجنة الحيتان الدولية من الدول الصائدة للحيتان وهي اليابان أكثر الدول صيد واستهلاكاً لها وروسيا والبرازيل وأيسلندا وكوريا الجنوبية والنرويج وبيرو للإبقاء على نظام صيد الحيتان في مواجهة أنصار حماية البيئة الذين يطالبوا بوقف صيد الحيتان أو تحديد حصة للدول الصائدة التي تستعمل الآن الطائرات الهيلوكوبتر والكاشفات الإلكترونية.

الحوت الماكر

– من الحيتان نوع يقال له (موفي) ضعيف الجسد قليل القوة.

– إذا جاع خرج إلى الشاطئ فاستلقى على الرمل وأقام شوكة في رأسه، فإذا راه حوت آخر جاء إليه مسرعاً ليأكله ظناً أنه ميت فيدخل بطنه تلك الشوكة فيقتله بها ويأكله.

– إذا حاول الصياد أن يصطاده، فإنه يدافع عن نفسه بهذه الشوكة إذا أصابت يد الصياد تؤذيه فيترك صيده.

– أما إذا أصابت السنارة أضلاع الحوت فإن الظلمة تغلب على بصره ويموت من ساعته.

الحوت الذكي

– نوع من الحيتان يتميز بصغر الحجم ويمتد عمره نحو (35) عاماً.

– وأنواعه كثيرة تصل إلى حوالي (150) نوعاً وهو يستطيع أن يسبح المسافة (50) كيلو مترا في الساعة

– كما يعتبر أذكى الحيوانات وهو محب للإنسان ومخلص له

– قد استغل الإنسان هاتين الصفتين الإخلاص والذكاء في ترويضه وتدريبه على كثير من الألعاب الرياضية بل أمكن استعماله في بعض الأغراض الحربية البحرية.

قلب الحوت

– متوسط دقات الحوت الذي يزن (150) طناً سبع دقات في الدقيقة الواحدة.

– بينما متوسط دقات قلب العصفور الذي يزن ثمانية جرامات (120) دقة في الدقيقة.

– أي أنه كلما زاد حجم الكائن الحي قلت دقات قلبه وإذا قل حجمه زادت هذه الدقات.

شاهد أيضاً

التمساح

التمساح الحيوان الباكي

التمساح حيوان قديم – التمساح من أقدم الزواحف إذ يقدر العلماء أنه عاش منذ 175 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *