أنواع الأفاعي كثيرة
– الأفاعي أنواع متعددة، إذ يوجد حوالي (2500) نوع، منها (20) سامة.
– يتكون السم في غدد لعابية ويمر من أنيابها إلى الضحية.
كيف تتحرك؟
– هي ليست لها أرجل فهي لا تمشى، ورغم ذلك تستطيع أن تتحرك بسهولة ويسر.
– وذلك بأن تزحف على الأرض بعضلات جسمها وتستعين في ذلك حرافيش الموجودة في البطن وأطراف الضلوع.
طعام الأفاعي
– طعام الثعابين الكائنات الحية مثل الفئران والأرانب والجرذان والسحالي الحشرات والقواقع والطيور، تبتلعها ولا تمضغها وتستعين في ذلك بفكيها القويين.
– الفكان لهما مفصلان يستطيع الثعبان إرخاء هما فيفتح فمه واسعاً يبتلع فريسته، ثم يتمدد جسمه مثل المطاط ليسع فريسته.
لماذا تغير جلودها؟
– حركة الثعبان فوق جلده تجعله يبلى، لذلك فالثعابين تغير جلودها مرة كل عام على الأقل، وبعضها تغيره في العام ست مرات.
– تدخل جحراً ضيقاً وتتحرك محتكة في حوائطه كي ينسلخ الجلد القديم.
– يشعر الثعبان بنمو الجلد الجديد، إذ يحس أن الجلد القديم اتسع عليه، فيقوم بتغييره، إذ يشعر أنه كالجراب الواسع ويبتدئ السلخ بالرأس.
– يتم ذلك في يوم وليلة، وغالباً ما يغمس جسمه بعد ذلك في الماء ليقوى لحمه.
حواس الأفاعي
– الأفاعي تسمع بجلودها لأنها ليس لها آذان، وتشم بلسانها أيضاً، إحساسها طبعاً بجلدها.
– أكثر الكائنات إحساساً بالبرودة والحرارة ارتفاعاً انخفاضاً.
– بعضها (الثعبان الخشخاش) له اجزاء حساسة في رأسه يستخدمها لتحسس الحرارة، وتمكنه من أن يستدل على مكان فريسته من ذوات الدم الحار ولو كان في الظلام.
من طباع الأفاعي
– الثعابين والحيات لها طباع ظريفة منها فرحها بالنار واللبن والبطيخ والشمام.
– تسرف في الشراب لدرجة السكر، وربما فقدت حياتها بسبب ذلك.
– إذا قلع ناب الحية أو ذيلها فإن ذلك يعود مرة ثانية.
– من الأفاعي نوع إذا مرضت عينه لتقدم سنه فإنه يجلس في مواجهة الشروق ينظر إلى الشمس مدة، وخلال سبعة أيام يتحسن بصره.
– الثعبان الصغير حين يخرج من البيضة يستطيع أن يفعل ما يفعله الثعبان الكبير، يدافع عن نفسه ويطعمها، ويلدغ عدوه.
– الحية قوية حتى إنها إذا اختبأت في جحر ولحقها رجل وأمسك بها، فلا يستطيع سحبها مهما كانت قوته، وربما انقطعت في يده ولكنه لا يقدر عليها.
– الأنثى إذا جامعها الذكر تحولت إليه، فإذا ظفرت برأسه أكلتها لشدة حبها له.
– الثعابين من أكثر الحيوانات التي تصبر على الجوع ويأتي بعدها الضب ومنها نوع اسمه ثعبان الماء الكهربائي يكثر في البرازيل في المياه العذبة قادر على إطلاق تيار كهربائي قوته (500) فولت تكفى لصعق حصان.
التكاثر
– الأفاعي بعضها يلد مثل الكوبرا وأفعى الماء وذات الأجراس ومتوسط أفراخها في الدفعة الواحدة (75) فرخاً.
– والآخر يبيض، بعض البيض كبيض الدجاج ومنه ما هو أكثر منه طولاً، ثم يفقس بسبب حرارة الشمس.
– والأفعى تدور حوله حارسة إياه، ويبلغ أحياناً (100) بيضة في المرة الواحدة، وإذا ما خرجت الثعابين فإنها تعتمد على أنفسها.
الثعبان الأطول
– إنه نوع من البيلثون بالفلبين، ويصل طوله (45) قدماً.
الثعبان الأثقل
– إنه نوع من الأناكودا بالبرازيل، يزن حوالي (225) كيلو جراماً.
– ويبلغ محيط جسمه (110) سم.
– وقد أمسك بواحد منه فكان طوله (6) أمتار ووزنه (222) كيلو جراماً.
– كما يبلغ قطره (111) سم وسمه قاتل وتكفى جرعة بسيطة لقتل عدة أشخاص.
الثعبان الأخطر
– إنه نوع من الكوبرا في الهند ومصر لا يتردد في الهجوم.
– علاوة على ذلك أكثر عدد من الناس مات بسبب الثعابين مات بسبب الكوبرا.
تحايل الأفاعي
– يتظاهر بعض الثعابين بالموت (ثعبان العشب الأوروبي) بأن يستلقي على ظهره ويخرج لسانه.
– أما (حية الرمل) فإنها تختبئ بدفن جسمها في الرمل ماعدا العين وفتحة الأنف، فترى الأعداء ولا يرونها.
– ثعبان الكوبرا يبصق السم في عين عدوه فيصيبه بالعمى المؤقت، وهو قادر على بصق السم فيصل إلى مسافة (250) سم.
وحيلة أعدائها
– أعداء الأفاعي أيضا تكيد وتمكر بها، ومنها الثعلب فإذا هاجمته يلقمها ذيله بعد أن ينفش شعره فلا تصل أنيابها إلى جسمه الخالي من المناعة ضد سمومها، ثم يجذب ذيل من فمها بسرعة وقوة فتتساقط أنيابها ولا يزال بها كذلك حتى تتساقط كل أنيابها، ويأمن خطرها، ثم يتغلب عليها ويفتك بها.
– أما النمل فإنه يزحف على الأفاعي ويتخير أن يلسعها في عيونها ولسانها ولا يزال بها حتى يقضى عليها ويلتهمها، فلا يتركها إلا عظاما عارية، ولا تجد الثعابين حيلة في مقاومتها.
الأفاعي والحواة
– تنشط حركة الأفاعي تبعا لدفء الجو أو برودته، فتكثر حركتها في الربيع والصيف وتكسل في الخريف والشتاء.
– فإذا اشتد البرد تخلد إلى السكون التام وتلجأ إلى البيات الشتوي في جحورها، وتهبط درجة حرارة جسمها إلى خمس درجات أو أكثر.
– لعدم ثبات درجة الحرارة سميت الأفاعي وأمثالها بذوات الدم البارد.
– استعمل الحواة هذه الظاهرة في تسلية المشاهدين وكسب إعجابهم، فيأخذون الأفاعي في حوض من الماء المثلج، ثم يخرجونها وهي مخدرة فاقدة الحس فلا تضر الحواة وينخدع الجمهور بهذه الحركة المحبوكة.
لها فوائد
– تستخدم بعض الشعوب الأفاعي في القضاء على الفئران وصغارها إذ تستطيع أن تنسل إلى جحورها الضيقة لطول أجسامها ولينها ودقتها فتخلصهم من صغارها قبل أن تكبر وتكثر وتنتشر، ويصعب اتقاء أضرارها.
– كما تأكل الحشرات واليرقات.
– كما أن بعض الثعابين – وهو غير ضار – يأكل الثعابين السامة.
– في البرازيل والهند وجنوب إفريقيا أنشئت معاهد خاصة تعنى بتربية الأفاعي وإجراء التجارب عليها.
– قد توصل الأطباء قديماً وحديثاً إلى أدوية من شحوم الثعابين تعالج الروماتيزم والبواسير والأورام الخبيثة والسرطان والجذام.
– كما تؤخذ منها بعض مساحيق التجميل للسيدات لإزالة النمش من أجسادهن وليكسب بشرتهن نعومة وطراوة.
مسالمة
– الأفاعي ليست – كما يظن الناس – ذات طبيعة عدوانية فهي شديدة الميل إلى السكينة، لا تستثير عدواً ولا تبدأه بالمهاجمة، بل في كثير من الأحيان تحاول الفرار إذا هوجمت.
– لكنها إذا اضطرت – وكانت في موقف حرج – تضطر إلى استخدام أسلحتها للدفاع عن نفسها، فهي لا تستعمل السلاح إلا عند الضرورة.
– الأفاعي لشدة رغبتها في السكون وميلها إلى السلام تفر في أوكارها ما يقرب من نصف أوقات حياتها، فلا تسعى إلى رزق وتكتفى بالتغذي بما يكون قد ادخرته في أجسامها في فصول النشاط من مواد دهنية.
الأفاعي في مصر القديمة
– اهتم قدماء المصريين بالأفاعي اهتماماً عظيماً فصوروها في معابدهم ولم يجدوا حرجاً في أن يتخذوها إلها، وجعلوا منها رمزاً للقوة والسلطان.
– وضعوا صورها في تيجان الملوك وكانت (بوطو) أي الحية المقدسة رمز الحكمة عندهم، وكانوا يهتمون بحفظها بعد موتها بالتحنيط وجعلوا منها ومن القطط وعصافير الجنة حراساً على مدينة الموتى في طيبة.
– وما كانوا يفزعون من رؤيتها بل كانوا إذا دخلت الأفاعي بيوتهم يصفقون. إذ كانوا يعتقدون أنها إذا سمعت التصفيق أخلت لهم الطريق.
– اتخذ قدماء المصريين من ثعابين النواشر آلات مريحة لتنفيذ أحكام الإعدام عندهم بدلاً من المقصلة والمشنقة، ولعلنا نتذكر كليوباترا ملكة مصر التي أرادت أن تتخلص من الحياة فلم تجد خلاصا مريحاً أفضل من الحية.
– كما أدرك حكماء المصريين القدماء أن للأفاعي فوائد في شفاء الأمراض فاتخذوا من شحمها بلسماً لدواء البواسير والروماتيزم والأورام الخبيثة.
– قد تنبه العلماء في عصرنا إلى ما تنبه إليه علماء المصريين القدماء فاستعملوا سم ثعبان الناشر في علاج السرطان والجذام.
– المراجع: من عجائب الخلق في عالم الحيوان – المؤلف/ محمد اسماعيل جاويش – الدار الذهبية – مصر – 2004