الأسد – ملك الغابة
– الأسد صاحب أصغر قلب في الحيوانات المفترسة، وصاحب أكبر لقب في الغابة.
– إذ هو ملكها دون منافس، فلماذا استحق أن يكون ملك الغابة رغم وجود حيوانات لا تقل عنه قوة مثل الفيل والنمر؟
– يبدو أنه استحق ذلك بأخلاقياته، إذ يندر أن يتصف غيره بما اتصف به الأسد فهو لا يأكل الجيفة.
– إذا افترس فريسة وكانت رائحتها كريهة لا يأكلها.
– لا يأكل شيئاً من فريسة الأمس، إذا أكل وشبع لا يخفى ما بقي من طعامه كما يفعل النمر، وإنما يتركها لغيره كي يأكل.
– للأسد زوجة يغار عليها، وله أولاد يحرص عليهم كل الحرص، ويتكون من الجميع أسرة.
– يعيش في بيته (العرين) داخل مستعمرة يحميها ولا يسمح لأحد بدخولها.
– تقوم الأسرة بحراسة المستعمرة حيث تبلغ مساحتها (100) ميل مربع يحددون حدودها بالتبول على أطرافها.
– إذا نام فان عينيه لا تنامان وإنما تظلان مفتوحتين، رغم أنه يخلد للراحة مدة طويلة.
– إذ ينفق فقط (4) ساعات باحثاً عن طعامه، بينما يمكث بقية النهار متمطياً.
– الحيوانات تعرف أنه لا يهجم على غيره إلا إذا كان جائعاً، لذلك ربما ترعى وتلعب بالقرب منه، وذلك أمر يدعو إلى الدهشة، اذ كيف تعرف الحيوانات أنه جائع فتهرب منه؟ وكيف تعرف أنه شبعان فتلهو وتلعب بالقرب منه؟
سرعة الأسد
– الأسد يتميز بالسرعة في الجري إذ تصل سرعته إلى (80) كيلو مترا في الساعة.
– سرعة الأسد أكبر من سرعة الحصان، لكنه في حالة الهجوم على فريسته تصل سرعته إلى (115) كيلو متراً في الساعة.
الأسد حيوان اجتماعي
– الأسد اجتماعي النزعة إذ غالباً ما يعيش في مجتمع صغير ويمارس حياته من خلال هذا المجتمع الصغير.
– هو أيضاً محب لوطنه قليل الترحال متمسك بالأرض التي يقيم عليها.
– إذا اضطر لتغيير المكان فهو كثير الحنين إلى موطنه، وغالباً ما ينتهز الفرصة ليعود إليه.
الأسد حيوان مترفع
– تدبير الطعام يسهم فيه الأسد، ولكن غالباً ما يقع العبء على اللبؤة.
– الغالب أيضا لا تأكل إلا إذا طعم الأسد منها وشبع، وقام لينام، فتقوم باقي سرة لتأكل.
شره كثير الأكل
– الأسد شره كثير الأكل.
– يستهلك في الوجبة الواحدة قرابة الثلاثين كيلو حراماً من اللحم يومياً.
– يعنى يكفيه في العام الواحد حوالي مائة حمار وحشي هو لا يأكل البشر إلا إذا كان جائعاً.
تكاثر الأسود
– تضع اللبؤة واحداً إلى ثلاثة أشبال في البطن الواحدة بلا حركة تصدر منهم، وتظل تحرسهم وعيونهم غير متفتحة، حتى يأتي الأسـد وينفخ في مناخرها فتتحرك.
– مدة حملها ثلاثة أشهر ونصف، وغالباً ما يكون الوضع في الربيع.
– تتعهد اللبؤة صغارها بالرضاع والعناية والحماية، وتتحمل معاكستهم ووخز اسنانهم.
– تمرن صغارها على المشي وتمشى أمامهم مغنية بأصوات حنونة، وتتكرر هذه الحركة حتى يستجيبوا لها ويتبعوها.
– يتبعها شبلها للصيد بعد (6) شهور، ويرشد بعد (6) سنوات، وغالباً ما يطرده أبوه من المجتمع ليكون له مجتمع خاص به ومتوسط عمر الأسد من (25) إلى (30) سنة.
الأسد ماكر
– الأسد إذا شم رائحة الصيادين فإنه يخفى بذيله معالم سيره حتى لا يتبعه الصيادون فيصطادونه.
طعام الأسود
– الأسد من الحيوانات التي تعتمد في غذائها على اللحوم.
– الأسـد يعتمد كثير من الأحيان على اللبؤة في الحصول على الطعام، لأنها أكثر خفة شاقة وقدرة على المواظبة في مطاردة الفريسة.
– مع ذلك فإن الأسود تأكل النصيب الأوفر من الصيد.
– تتم أكثر عمليات الصيد تتم قبيل الفجر أو بالليل.
– عمليات الصيد بالنهار قليلة النجاح، إذ قد لا يحصل على أكثر من فريسة من بين عشرين محاولة يقوم بها في وضح النهار.
– إذا زأر الأسـد تشتد الحيوانات التي يطاردها في الهرب.
– الحصول على الطعام بالنسبة للأسد ليس بالأمر الهين، إذ يلاقى الكثير من الصعوبات من بعض الحيوانات المطاردة دفاعاً عن نفسها، وكثيرا ما فقد أنيابه أو سقط في مياه عميقة أو في منحدر أعمق حين كون مندفعاً بأقصى سرعة يطارد فريسته.
– لذلك تقوم أحياناً علاقات بين الأسود فتخرج للصيد في جماعات، وتتعاون في نصب الكمائن للفرائس وتتقاسمها في مودة.
– أما إذا قلت الفرائس وندر الطعام فإن الروح الأنانية تحل محل التعاون، ويصبح كل لا يفكر إلا في نفسه.
– المراجع: من عجائب الخلق في عالم الحيوان – المؤلف/ محمد اسماعيل جاويش – الدار الذهبية – مصر – 2004