ذكاء الأسماك
– في هذا الموضوع القصير سنتحدث بإيجاز عن ذكاء الأسماك ومدى اهميه ذلك فى تكيفها مع الوسط التى تعيشه فيه.
– إن الوسط الذي يعيش فيه الكائن الحي له أثره في تحديد قدراته الذهنية ومستوى قواه العقلية.
– والسمك يعيش في الماء ولذلك كان له أثره في تكوين جسمه الظاهر.
– حيث تبدو طراوة جسمه وما يظهر عليه من الزوجة ومرونة وله أثره أيضاً في تكوينه الداخلي.
– كما إن الأكسجين في الماء أقل منه في الهواء لذلك كان معدل تنفس الأسماك يعادل نصف تنفس الإنسان. وهذا له أثره في القدرات الذهنية والتكوين العقلي.
– علاوة على ذلك إن نسبة الماء الداخلة في تركيب جسم الأسماك أكثر من نسبته في تركيب الفقاريات الأخرى. وهذا بدوره يؤدي إلى تأثير ظاهر في مستوى القوة العقلية.
– قد ترتب على ذلك أن مخ السمك يعاني خموراً في الأجزاء التي تكونه، وبه تركيز شديد. ويعتبر ذلك انحطاطاً في تركيبه وتكوينه وبالتالي فإن وظائف المراكز العصبية فيه تعاني تركيزاً شديداً. وهذا يعني انحطاطا فسيولوجيا تعاني منه الأسماك.
دراسة مخ الأسماك
– قد قام عالم الأسماك ( هولارد) بدراسة مخ الأسماك.
– توصل في نهاية بحوثه إلى أن مخ الأسماك يحوي جميع الأجزاء التي تكون مخ الفقاريات العليا لكن بتركيز شديد.
– قام علماء آخرون بإجراء تجارب عديدة على مخ الأسماك منهم (ماجندي) و (بودلو).
– وتوصل هذان العالمان إلى أن إزالة النصفين الكرويين في مخ السمكة لا يترتب عليه اختلال أو اضطراب في سلوكها بينما يؤدي حدوث ذلك في الثدييات إلى العلة والسيطرة على الحركة وفقدان القوى العقلية.
– أكد العلماء أنه يوجد أنواع من السمك تتميز بأن النصفين الكرويين والمخيخ على درجة عالية من التكثف والمخ فيها يقرب تركيبه من تركيب الفقاريات العليا ويمثل هذا النوع من الأسماك سمك الراي وسمك القرش.
ملامح ذكاء الأسماك
– وقد عدد بعض الباحثين ملامحاُ لذكاء الأسماك وقدرتها على التفكير وأشاروا إلى بعض هذه الملامح كما يلي:
(1) بعض الأسماك لا تقع في شراك الصياد وتبتعد عن الصنارة وتدرك خطرها.
(2) الأسلوب الذي يسلكه السمك في بناء أعشاشه من أجل البيض، إذ تبدو في بنائها مظهراً من مظاهر المهارة والتفكير من حيث اختيار المكان المناسب، وتبطينه بالأعشاب، وبعد المكان عن التيارات المائية.
(3) علاوة على ذلك أسلوب الأسماك في الحصول على غذائها حيث تقوم بعض الأسماك بقذف الماء الجاثم على الشاطئ بالمياه بسرعة وقوة فيسقط فتبادر بالتهامه.
(4) أسلوب الحياة عند بعض أنواع الأسماك مثل سمك (البيرشا) الذي يسبح في جماعات متجانسة متآلفة، يبدو بينهما التفاهم والوئام، فهي تختفي جميعاً بأعدادها الكبيرة مرة واحدة وبسرعة فائقة إذا أدركت أن هناك خطر يتوجس بها شراً.