محتويات الموضوع
الطاووس الطائر المختال
– يتميز الطاووس بأنه صاحب أجمل ريش بين الطيور لذلك نراه يسير فخوراً بنفسه.
– ولقد صرنا نطلق على من يمشي مختالاً بنفسه (الطاووس).
– وهذا الريش يظن البعض إنه في الذيل ولكن الحقيقة أنه في ظهره وليس في ذيله.
– كما يظن البعض أن الأنثى هي التي تتميز بجمال الريش لكن في الحقيقة أنه موجود في الذكر فقط ليلفت نظر الأنثى.
– وعلى ما عرف به الطاووس من جمال فإنه يرتكب ما يخالف ذلك إذ يمكنه أن يطلق صرخات فظيعة وكريهة تشبه صرخات الإنسان المفزع.
– تسمع هذه الصيحات من مسافات بعيدة لذلك فسرت في الماضي على إنها صرخات أشباح.
الطاووس الأزرق
– في القرون الوسطى، كان الطاووس موجوداً إلى جانب الإنسان الذي كان يُحبُّ لحمه كثيراً.
– فقد كان يُعتبر الطبق المميَّز على موائد النبلاء.
– علاوة على ذلك فأصلُهُ مِنَ الهِندِ حيث يُكرَّم على أنّه رمز ديني.
– بينما في الوقت الحالي، فهو موجود في الكثير من المتنزهات والحدائق في العالم، حيثُ يَفِدُ الجميع للتمتع بجمالِهِ، فهو بالفعل بديع المنظر.
– يتألفُ ذَيْلُهُ من ريش طويل أخضر وأزرق لماع.
– وعندما يريد اجتذاب الإناث، يرفع الطاووس ذيلَهُ ويُفَرِّدُهُ ويمشي متبختراً بخيلاء.
– لأنثى الطـاووس ريش أقل تلوناً وجمالاً من ريش الذكر، فهو بني اللون وذو لمعان معدني.
– كذلك يتناول الطاووس طعامه على الأرض، ولكنّه يقضي بقيَّةَ يومه على الأشجار.
التوزع والموطن
– في الحالة البرية يعيش الطاووس في الغابات، وفي الأراضي المحروثة في الهند وسيريلانكا.
التصنيف
– ينتمي الطاووس إلى رتبة الدجاجيَّاتِ فصيلة الطاووسيات.
الطول والوزن
– يزن الذكر حوالي 3 كجم.
– كذلك يتراوح طوله بين 0.92 – 1.10 م (مع الذيل 2 – 2.20 م)
– كما يبلغ طول الأنثى حوالي 86 سم
العمر
– كما أن الطاووس يستطيع العيش حوالي 10 – 15 سنة.
التكاثر عند الطاووس
– البيض: يحفر الطـاووس، عموماً، تجويفاً في دغل كثيف حيث تضعُ الأُنثى فيه 3 – 5 بيضات.
– الحضانة والنمو: تحضن الأنثى البيض خلال 32 يوماً.
طريقة العيش
– النظام الغذائي: يتغذَّى الطاووس بالبذور والحبوب، وبالفستق والشتول الصغيرة، كما يتغذى بالأزهار وثمار العليق والحشرات.
– كما أنه قد يقتل أفعى ليأكلها عندما يكون جائعاً.
– الهجرة: هو طائر مقيم لا يُهاجر.
– البناء الاجتماعي: أثناء فترة التزاوج، تعيش الطواويس في مجموعة مؤلفة من ذكر واحد و3 أو 4 إناث، وبعدها قد يُشكل مجموعة عائلية.
الطاووس الطائر المزركش
– يعتبر الطاووس أكثر الحيوانات زينة في عالم الحيوان.
– إذا ذهبتم إلى حديقة الحيوانات، سـيـفـتـح لكم جناحيه المزركشين ويبدأ عملية استعراضية أمامكم. لا بد أنكم شاهدتم الطـاووس الجميل.
– من أهم خصائص طير الطاووس كونه صاحب ریش مزركش مختلف الألوان، كذلك له ذيل لا شبيه له في الجمال.
– ولكن الطرافة تكمن في أن صاحب هذا الذيل الجميل هو ذكر الطاووس فقط.
– كما أن له رأسا أزرق داكنا ًوفي ذيله خصلات من الريش المطلي باللون الأخضر.
– ولكي تكتمل هذه اللوحة الجمالية توجد في أطراف ذيله نقوش دائرية.
– لكن، هذا المشهد الرائع لن تروه دائماً بل ترونه فقط في موسم التزاوج.
– فذكر الطـاووس ينفش ذيله ليحوز على إعجاب الأنثى ويجلب انتباهها.
– وهنا يخطر ببالنا أن نتسائل: هذا الطـاووس الذي لا يرى نفسه كيف يمكنه التأكد من أن ما يفعله سوف يعجب الأنثى ويستحوذ على رضاها؟ ألا يوجد من علمه ذلك؟ بدون شك، إن الله تعالى هو الذي خلقه وخلق فيه هذا الجمال الخلاب وألهمه طريقة استعماله.
– حسنا، إذا كان الأمر كذلك، هل يمكن أن يحصل هذا المشهد الكامل باجتهاد من الطـاووس؟ وهل هذا التناسق في الألوان جاء عن طريق المصادفة؟ كلا، لا يمكن ذلك.
– فإذا جاء كم صديق مثلاً، وقال لكم إن اللوحة الزيتية الموجودة في منزلكم رسمت عن طريق المصادفة، وهي نتيجة اختلاط الألوان، هل يمكن أن تصدقوه؟ طبعا لن تصدقوه. إذن، فالطـاووس الذي لا يمكننا مقارنته بلوحة زيتية لا يمكن أن يكون جماله من صنع المصادفة.
– وهذه الألوان المتناسقة تستحوذ على إعجاب الإنسان لأن الله الكامل الذي لا مثيل لقدرته هو الذي خلقها وصورها في أحسن صورة.
صوت الطاووس
– الصوتُ: يُشبه صياحه لفظ: (ليون)
المراجع:
- كتاب رحلة في عالم الحيوان – للمؤلف هارون يحيي – ترجمة/ محمد رضا بن خليفة – مراجعة/ مصطفى الستيتي – دار وحي القلم للطباعة والنشر والتوزيع – 2013
- كتاب من عجائب الخلق في عالم الطيور – نأليف/ محمد اسماعيل جاويش – الطبعة الأولى 2004 – الدار الذهبية للطبع والنشر والتوزيع – مصر
- كتاب أطلس الحيوانات – ترجمة د.فادية كنهوش – الطبعة الأولى 2007 – مطابع دار ربيع للنشر – سوريا