الخميس , 21 نوفمبر 2024

الحرباء – الحيوان الحازم

الحرباء

الحرباء هي الأولى في التمويه

– الحرباء هي الأولى في التمويه دون منازع، فهي تستطيع تغيير لون جسمها بحسب الوسط المحيط بها، وبحسب مزاجها،

– كما يمكنها أن تحوّل لونها مثلاً من اللون الأخضر إلى اللون البني المحمر.

– كما تتميز برأسها المثلث وعيناها بارزتان ومميزتان جداً، فهي متحركة ومستقلة الواحدة عن الأخرى، ما يجعل مجال الرؤية عندها كبيراً جدًّا.

– فتخيل مثلاً أن بإمكانها أن تنظر بإحدى عينيها إلى فريستها الموجودة أمامها، وأن تُراقِبَ بالعين الأخرى المناطق المحيطة بها تحسباً لوجود الأعداء، وكل ذلك يتم دون أن تُدير حتى رأسها.

– علاوة على ذلك فأن طريقة صيدها أيضاً مميزة جداً، فهي تمسك الحشرات بأن تُطلق فجأة لسانها الطويل المغطى باللعابِ الدَّبِقِ الذي يُمسك الفريسة، وحركة لسانها سريعة ودقيقة لدرجة أنها لا تُخطئ هدفها أبداً.

حيوان حازم

– الحرباء قال عنها العرب (أحزم من الحرباء)، لأنها شديدة الحرص على حياتها.

– فلا تخطو إلا بحساب ولا تبقى على شجرة أو غصن إلا وقد اكتسبت لونه حتى لا ينكشف أمرها.

تغير لونها

-هذه التغيرات راجعة إلى تأثرها بدرجة الحرارة وشدة الضوء، وبما ينعكس عليها من البيئة المحيطة بها لتتلون بلونها،

– وهذا أمر مرجعه إلى عمليات فسيولوجية وبيوكيميائية وهرمونية معقدة فضلاً عن الجانب النفسي.

لماذا تتخفى الحرباء؟

– وهي من الحيوانات التي تعتمد على لسانها في الحصول على طعامها، إذ توجد به مادة لزجة تنطلق من الفم فتجعل لسانها لزجاً (مثل الضفدعة).

– كما يمكنها ذلك من اقتناص الفريسة علما بأنها تتميز باللسان الطويل إذ يبلغ (24) سم رغم صغر جسمها.

عيناها

– كل واحدة من عيون الحرباء مستقلة عن الأخرى لذلك فهي تستطيع أن تنظر في اتجاهين في وقت واحد.

– فتخيل مثلاً أن بإمكانها أن تنظر بإحدى عينيها إلى فريستها الموجودة أمامها، وأن تُراقِبَ بالعين الأخرى المناطق المحيطة بها تحسباً لوجود الأعداء، وكل ذلك يتم دون أن تُدير حتى رأسها.

الحرباء

أقدامها

– أقدامها تساعدها على الإمساك بالأغصان الصغيرة.

– إذ هي تعيش وسط الأشجار لذلك فإن معظمها يعيش في إفريقيا ويعيش القليل منها في آسيا.

حرباء لا تشرب

– يوجد نوع من الحرابى اسمه الحرباء الشوكية ليست في حاجة إلى أن تشرب.

– وإذا صادفت مصدرا للماء في الصحراء فإنها تغوص فيه فيدخل الماء في جلدها أسرع مما لو شربت ويتكون في الجلد ما يشبه خزان الماء.

حرباء تحارب بدمائها

– يوجد نوع من الحرابى تعيش في صحاري المكسيك يطلق عليه ضفدع الطين المقرن.

– تتميز بارتفاع كبير في ضغط الدم عن المعدل الطبيعي وتستغل هذه الخاصية في الدفاع عن نفسها.

– إذ تمتلك هذه الحرباء جهازاً عجيباً أو عضلة خاصة تسمى العضلة الحابسة تضغط على أحد الأوعية الدموية الكبيرة مما يؤدى إلى ارتفاع حاد للضغط داخل شرايين وأوردة الرأس، وذلك عند الإحساس بالخطر.

– ولا تتحمل الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في غشاء العين هذا الضغط العالي فينفجر ويندفع الدم من العين مباشرة في ملاقاة العدو، وذلك في دائرة نصف قطرها 1.5 متر تقريبا فيصاب العدو بالمفاجأة ويضطر إلى الفرار.

التوزع والموطن

– يوجد 85 نوعاً معروفاً من الحرابي.

– كما أن معظمها يعيش في إفريقيا وفي مَدَغَشقر، بعضُها في آسيا.

– علاوة على ذلك فأن نوع واحد في أوروبا (الإغوانة الشائعة)، وهذه الأخيرة تعيش على الأشجار في جنوب إسبانيا والبرتغال في جزيرة كريت، وفي إفريقيا الشمالية وفي جزر الكناري.

تصنيف الحرباء

– تنتمي الحرباء الى الزواحف، رتبة: الحرشفيات – فصيلة: الحرابي.

الطول

– يتراوح طولها بين 15 – 80 سم غالباً.

– كما أن طول الحرباء الشائعة فهو 25 – 30 سم.

العمر

– تعيش حوالي 4 سنوات

التكاثر عند الحرباء

 – التزاوج: من شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى شهر كانون الأول (ديسمبر).

– البيض: 20 – 30 بيضة

– الحضانة والنمو: يتطلبُ بيضُها فترة حضانة تراوح بين 6 – 9 أشهر بحسب درجة الحرارة الخارجية.

– الحرباء التي تولد حديثاً تكون مشابهة تماماً للحرباء الكبيرة.

طريقة العيش

– النظام الغذائي: اكلة للحشرات، تتغذى بالجراد خصوصاً.

– القنص والتهديد: هي فريسة للأفاعي والحيوانات اللبونة اللاحمة والطيور الجارحة.

– البناء الاجتماعي: معتزلة

– الحماية: الحرباء محمية

معلومات أخرى عن الحرباء

– تبلغ سرعة قذف اللسان ( 1/16 ) ثانية

– التمويه: تختلف مجموعة الألوان التي يمكن أن تتلون بها الحرباء من نوع إلى آخر واختلاف اللون يجري بتأثير عصبي،

– وتؤثر فيه العوامل التالية كما يلي:

  • الوسط الذي تعيش فيه
  • الإضاءة
  • درجة الحرارة
  • الحالة النفسية للحرباء.

 المراجع:

  •  كتاب رحلة في عالم الحيوان – للمؤلف هارون يحيي – ترجمة/ محمد رضا بن خليفة – مراجعة/ مصطفى الستيتي – دار وحي القلم للطباعة والنشر والتوزيع – 2013
  • كتاب من عجائب الخلق في عالم الحيوان – نأليف/ محمد اسماعيل جاويش – الطبعة الأولى 2004 – الدار الذهبية للطبع والنشر والتوزيع – مصر 
  • كتاب أطلس الحيوانات – ترجمة د.فادية كنهوش – الطبعة الأولى 2007 – مطابع دار ربيع للنشر – سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *